الثلاثاء، 22 مايو 2012

وأغزل حياتي.. بابتسامة :)

 
 
علمني الورد بتكوينه الرباني
أن الفرح جوهرةٌ نورانية...
تشبه وقع التبر على أصابع الذكرى...
فإذا استُخرِجت من لبة الحزن
يمتشق الرجاء وجه الشمس
حين تسكب اليقين...
على أوتار الروح...
وتنث عطراً من ألق الفجر..
ونفخةً من روح الندى المتعسجد على مسامات المشاعر..
يحيا به النبض ويورق مطراً
فالورد لا يقوى على ضخ الجمال بدون شوك..
القلب فراشة
التحفت ببتلات الأمل
فإذا ما اغتسلت برحيق السعادة
فإنها تستفيق من دياجير الجراح...
وتشرق من شرنقتها...
وتضيء... بابتسامةِ رضاً وتسليم تسع عالم الإمكان..
وتتوق لمصافحتها القلوب...
والروح إذا ترنحت على هاوية اليأس
فإن نسائم رحمة الرب في الأثر..
وفي هذا الكون مساحةٌ حبلى بالصور والحكايا..
لأملأ كفيَّ من لحن القمر المتكوثر على ضفافها..
ومن دفءِ اختيال أبي الحناء بين الصباحات..
لعل ذلك الزلال يرتق الانطفاءَ الذي مزَّقَ صدري..
فيا قطرات الضوء...
أمطريني بأنغامٍ بيضاء الخلايا..
كبقايا شعاع الشمس
حين تقبٍّلُ الزَّهْرَ في احتفاليةٍ وداعيةٍ قبل الغروب...
لعلَّ الحرائقَ المشتعلة في جمجمتي تخمد وتنجلي...
فأدخل في عناقٍ مع لآلئ الماء وجدائل الرحمات..
كقوس المطر المتربع في عمق الصورة...
وأنفُضُ الدُّخَانَ المحبوس بين حويصلاتي الهوائية..
لأنتصبَ واقفةً على قَدَميَّ..
منتشيةً بمذاق الشهد المنهمر من السماء..
وأبتسم.. شكراً للرب...