السبت، 4 فبراير 2012

حلمي على وجه القمر




جدائل ضوء القمر تتساقط

من بين أصابعي وأحلامي

ووشاية الظمأ تسيل من محاجري

منذ ذلك اليوم الذي طرق فيه بصيص الضوء بابي

وملأ أرجاء نافذتي

والجرح يلتهب على أطراف أضلعي

تعبث به صروف الزمن

حتى غارت في الروح تفاصيله

أرى الضوء.. لكن لا ضوء يحتويني

خطواتي تعثر في دهاليز الحياة

لكنها لم تبرح موضع القدمين

أترقب غيمة في السماء

تسح على قلبي قطرة مطر

تختزل الحنان في عذوبتها وطهارتها

تمسح على خصلات شعري مثل كفٍّ

أطلَّت على عالمي الزجاجي

بيضاء من غير سوء

تهرق الدفء على صمتي

فينعتق اللجين من وجهه الافتراضي

ويتحرر من أسر خطوطٍ متشابكةٍ

تفترش ورقةً بيضاء

والآن.. قلبي اليتيم قطعة زجاجٍ ملون

فقدت نصف ملامحها وبريقها

في مدائن الضباب المترامية

فلا تُرى بالعين المجردة

وأنا أستند على تمثال الأمل

وعيناي تلتقطان رحيق المطر

من سحابة الضوء المتربعة آفاق الرجاء

عل ضوء القمر يصبح همساً رقيقاً داني القطوف

الجمعة، 3 فبراير 2012

مداد يذوب.. وميلاد يتهاوى




في زاويةٍ من نفسي

أمعن النظر في تقويم ميلادي

الذي تجلى بين الحجارة اللؤلؤية، والعناء، والدموع

لكن...

أراني أخطو نحو الموت... نحو الظلام...

وبسرعةٍ تخرق كل الحجب الفيزيائية

بيد أن الحبر ما زال نديًّا

على شهادة ميلادي

وما زال الطين على أطرافها طريًّا

رائحة العدم تملأ رئتي

وسبع سنابل يابسات تضج بين شراسيف أضلاعي

تنذر بقلبٍ موسومٍ بالقحط

فها هي أوراق العمر تتساقط

من شجرة الميلاد العتيقة

المنصوبة في مكانٍ ما من صورتي المستقبلية

فتذروها الرياح

وليس لي من البياض ما يكفي

لبناء بيتٍ رمليٍّ على شاطئ القداسة

وذلك الطيف الأجمل يناديني

إلى أين النوى؟

جسدي ورقةٌ صفراءٌ يابسة

ترتعش كجناح فراشة صغيرة

على شفا حفرة من النار

بينما القلب في سباته الشتوي

لقد أوشكت شموعي على انطفاءةٍ أليمة

فهل لي من ميلادٍ بين الماء والطين؟