جدائل ضوء القمر تتساقط
من بين أصابعي وأحلامي
ووشاية الظمأ تسيل من محاجري
منذ ذلك اليوم الذي طرق فيه بصيص الضوء بابي
وملأ أرجاء نافذتي
والجرح يلتهب على أطراف أضلعي
تعبث به صروف الزمن
حتى غارت في الروح تفاصيله
أرى الضوء.. لكن لا ضوء يحتويني
خطواتي تعثر في دهاليز الحياة
لكنها لم تبرح موضع القدمين
أترقب غيمة في السماء
تسح على قلبي قطرة مطر
تختزل الحنان في عذوبتها وطهارتها
تمسح على خصلات شعري مثل كفٍّ
أطلَّت على عالمي الزجاجي
بيضاء من غير سوء
تهرق الدفء على صمتي
فينعتق اللجين من وجهه الافتراضي
ويتحرر من أسر خطوطٍ متشابكةٍ
تفترش ورقةً بيضاء
والآن.. قلبي اليتيم قطعة زجاجٍ ملون
فقدت نصف ملامحها وبريقها
في مدائن الضباب المترامية
فلا تُرى بالعين المجردة
وأنا أستند على تمثال الأمل
وعيناي تلتقطان رحيق المطر
من سحابة الضوء المتربعة آفاق الرجاء
عل ضوء القمر يصبح همساً رقيقاً داني القطوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق