الجمعة، 13 سبتمبر 2013

تورُّد الخيال على الخارطة




(1)

الطفلة المخبوءة في وريدي
تتنفس وجعا مؤكسجا بخدوش
تنوء بها حوائط الذاكرة
قصيدها كله اختزل في دمية صغيرة
تلبسها استعارات وقوافي ملونة
بعد أن أدركت أن الأبيض
يحتضن ألوان المطر بقلبه الأبوي
فوضعت فوق صحراء انتمائها
شعرا مستعارا جميلا
لتهتز ألقا في مرآة الزمن


(2)

أقواس الزهر
تتهادى على وسادتي
بلغة مائية متقنة التعابير
وتلك الجوهرة الفريدة
تمد لي ظلا حانيا
فأسقيها كأسا من المشاعر البيضاء
لتخضر وتملأ قصيدتي عسلا مصفى


(3)

كيف أطير إليهم
وأنا مبتورة الجناح؟؟
ولا جناح احتياطي بحوزتي؟؟
.....
"لا أحد لي إلا أنت..."!!!

(4)

ليت الفراشة ترف أحلامها
فيسير الهواء في الاتجاه المعاكس
على غير عادة منه في ترصد الآثار المهولة
المطلة من بين لقاءات الأجنحة الصغيرة


(5)

الطفلة التي تحلم بالشروق
لم تبرح كفي كالفرخ الصغير
تطل كل حين من بين أصابعي
تبحث عن دفء الكون في سماء ملأى بالرحمات
ليرأب الصقيع القابع حولها


(6)

أسأل ربي الأكرم
أن يوسع الشعب الهوائية
في سجادة صلاتي
لتسع ركعتي شكر
أخطهما على غيمة بيضاء
ملأى بأكاليل الياسمين الغضة النقية
 

لحظة غرق...!



 

امش على قوس المطر
بخفة فراشات الأمل البيضاء
واسق الوردة الحمراء
المنتصبة بحيوية الكون على أطراف أجنحتي
ماء زهريا يعزف الألحان الزيتية
في مسامات القزحية التي تسكن أحلامي
وتصوف في مداراتي بدفء
فإنني قد فتحت لأجل هطولك نافذتي
قبل أن يطرق سمعي حتى اليسير
من بصماتك السكرية عليها
لكنها قد خدشت بسهام من ذرات الهواء حولي
إذ أنها - بلا وعي-
ما زالت ترقص على جراحي..
قد شهدت جنائن ذكرياتي
ومدائن عبراتي
أنني على المدى أبحث عن شعاعك
في ورد الآمال الفضية
وغلائله الحريرية المبعثرة بين مجرات الحنين
فيا طيف النجوم..
أيها البعيد القريب..
خذني إلى حيث غيمات انطلاقي
أفرد بكل الحب أجنحتي
وأقطف الأحلام من وجناتها البيضاء
لأزين بها غدائر شمسي
وتنزل مطرا على أرضي وتنعابها
تنقلب بردا وسلاما
فالغصن قد أوشك على الذبول
والوطن لا يقوى على ملء الفراغات المتكدسة على قارعة الانتظار

السبت، 7 سبتمبر 2013