أراني على شفا هاوية
تقمصت أرضية خلاياي ككتاب حكاية
تعلوه مدائن الغبار
وقد هرب اللؤلؤ الأبيض من فصولها
لتتساقط جدائل الدخان في عتمة الفصل الأول..
وقد يكون الأخير
وقد لا يكون...
وبقي الأسود يسرح بين أكوام الذكريات
في شاشة العرض اليتيمة
بانتظار كف سماوية التكوين
تلف محاولاتي الباهتة بالتوهج
بهديل بطعم السكر ولون إشراقة الياسمين
................
أخبرت ذلك الضوء الأبيض
الذي تهادى بدفء على نافذة الأمل
أن في داخلي قطعة نبض جوفاء
تقعدني عن امتطاء النجوم
وقراءة لغة الماء على صفاح الفجر الأخضر
أخبرته..
أنني أسيرة سبع عشرة سلسلة حديدية
ملغومة بالنار والصدأ والتراب
فهل تعيرني أجنحتك للحظة
لأتدثر باللجين من وعثاء المسير
وأطير بها إلى حيث ترسو الأمنيات؟
....................
في فضاءاته
تسبح فراشات ذهبية
تناديني
لأنهل من عسجدها مددا
أرصف به قوس صعودي
...................
مدت لي المرآة ظلا
لكنني لم أقو حتى على السباحة
في الأحلام غير الآسنة
فالقحط قد صبغ كياني
حتى الثمالة...!
.....................
يا أيها الأبيض الفريد..
اسكنني قيثارة تضيء قطع الليل
بين شظايا الطين..
والمنفى..
والذاكرة..
غلفني كفرات يبتكر النجوم..
عل أوصالي تنتفض..
وتتنفس لغة العبير
وتغرس وردة جورية غضة
على خارطة الحنين...!
.......................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق