الاثنين، 26 أغسطس 2013

عندما شُجَّت الشمس



 
 
شمس.. قمر..
كوكب دري تماوج في رئة السماء
لتتنفس بكل ما أوتيت من نقاء
قداسة تبسملت في أبجديته السامقة..
أراد أن يجلو خيوط الدخان المتشابكة
في بيوت العناكب المنتشرة بجنون
بين مسافات الذاكرة.. والمطر..
وأن يطفئ في جنائز بصماتنا
أوار الخطيئة
..................


أميري علي..
أنزله الرب رحمة وتبيانا
في ليلة مباركة
نزل يختزل النور
فانحنى له الحجر الأسعد
والتفت حوله مجرات العشق
لتنصب سجدته الأولى محورا
..................

إذ انبعث أشقاها
وقد الشمس وضحاها
في ليلة تنزل الملائك والروح فيها
دامعة تنقش إعوالها
على أحرف نعي جبرائيل
تهدمت والله أركان الهدى...!
...................

الفرات المختبئ في عينيه
نزفت في المحراب آياته
وختمها بنجيع قان
اندست فيه عذاباته
لتصعد إلى قلب السماء
تاركة خلفها يتما لا يندمل...!
.................

وفي المحراب..
غرس السجدة الأخيرة
مدائن ورد تنث نداها
فكان كل فرق كالطود العظيم
بهديره تستفيق الأرض
من غيبوبة مخاتلة الظل
للطيف المتعسجد في انكسارات الزمن
......................


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق